​ما هو سبب جفاف الجلد لدى مرضى الأكزيما؟


سبب جفاف الجلد هو عدم قدرة الخلايا الجلدية على الاحتفاظ بالماء داخلها، وليس بسبب افتقارها إلى الدهون والزيوت. ولذلك يرتكز نظام العناية بالجلد على الاستحمام والترطيب لتزويد الجلد بالماء.

ما هي العوامل الأخرى التي تسبب جفاف الجلد؟


إن كلًا من الرياح والرطوبة المنخفضة ودرجات الحرارة المنخفضة والغسل المفرط دون استخدام المرطبات الجلدية واستخدام الصابون القاسي والجاف يمكن أن تسبب جفاف الجلد وتجعل الأكزيما أكثر سوءاً.

كيف يمكن العناية وعلاج جفاف الجلد؟


أهم علاج لجفاف الجلد هو إعادة الماء إليه. وأفضل طريقة هي النقع لفترة وجيزة في حوض الاستحمام (البانيو) أو الاغتسال تحت الدوش ومن ثم تطبيق المرطب الجلدي بعدها مباشرة.

ينبغي استخدام المرطب الجلدي المناسب عدة مرات في اليوم وبشكل يومي لأن ذلك سيحسن من رطوبة الجلد و وظيفته كحاجز حماية للجسم. كما ويجب تطبيق المرطب الجلدي على اليدين في كل مرة يتم غسلهما أو تماسهما مع الماء. 

إذًا فالهدف الأساسي من الاستحمام والترطيب هو المساعدة على شفاء الجلد وترميمه، ولذلك فمن الضروري تقليل ضياع الماء والرطوبة من الجلد. 

يوصي بعض أطباء الجلدية على إجراء الاستحمام والترطيب ليلًا وقبل الذهاب إلى النوم مباشرًة لأن احتمال حدوث جفاف الجلد أو تهيجه أثناء النوم يكون أقل، والماء سيمتص بشكل أفضل إلى داخل الجلد.

أما إذا كانت منطقة اليدين مصابة بالأكزيما فإننا ننصح بنقع اليدين في الماء، ووضع الأدوية الموصوفة والمرطب الجلدي (ويفضل أن يكون مرهمًا)، ومن ثم ارتداء القفازات القطنية قبل الذهاب إلى النوم.

هل أحتاج إلى استخدام المرطبات الجلدية حتى بعد أن وصف لي الطبيب أدوية أخرى؟


نعم، فالعناية بالجلد تحسن من تأثير الأدوية الموصوفة، كما أنها قد تمنع أو تقلل من شدة نوبات الأكزيما.

ما هي النصائح المتعلقة بالاستحمام والترطيب؟


  • الاستحمام مرة واحدة على الأقل كل يوم: وذلك باستخدام الماء الدافئ وليس الساخن ولمدة 10 إلى 15 دقيقة. ومن الضروري تجنب تجفيف الجلد بالفرك أو الحك بالمنشفة.

  • |استخدام المنظفات الجلدية الخفيفة غير الصابونية: ومن المستحسن تقليل استخدام المنظفات الجلدية أثناء النوبات الشديدة للمرض وذلك لتجنب حدوث التهيج المحتمل بسبب المواد الموجودة في المنظفات الجلدية.

  • وضع الدواء الموصوف والمرطب الجلدي وما يزال الجلد مبللاً ورطبًا (خلال 3 دقائق من الاستحمام)، لأن ذلك يساعد على بقاء الماء داخل الجلد ويمنع جفاف الجلد والحكة.

  • التأكد من تطبيق الأدوية الموصوفة على المناطق المصابة بالأكزيما قبل ترطيبها: أكثر الأدوية شيوعًا والمستخدمة لعلاج التهاب الجلد هي الستيروئيدات الموضعية أو معدلات المناعة الموضعية. كما يجب اتباع إرشادات الطبيب حول كيفية استخدام هذه الأدوية. ومن الجدير بالذكر بأن تطبيق معدلات المناعة الموضعية قد تؤدي إلى الشعور بالوخز إذا ما تم تطبيقه على بشرة رطبة، لذلك قم بوضع طبقة رقيقة منه على المناطق المصابة فقط.

  • التأكد من تطبيق المرطب الجلدي على كافة مناطق الجسم سواء تمت معالجة هذه المناطق أم لا بالأدوية. ولكل شخص مرطب جلدي خاص به، حاول تجربة عدة مرطبات واستخدم الأنسب لك.

  • تتوفر المرطبات الجلدية في أشكال متعددة: تعد الكريمات والمراهم أكثر فائدةً من اللوشن. كما أن المركبات البترولية مثل الفازلين تشكل طبقة جيدة تغلف الجلد وتمنع ضياع الماء، حيث إنها لا تحتوي على الماء في تركيبها وتعمل بشكل أفضل بعد الاستحمام.

كيف يمكن أن يفيد الماء الجلد؟

  • يرطب الماء الطبقة العلوية من الجلد.
  • يجعل الماء الجلد طريًا مما يساعد على امتصاص الأدوية الموضعية والمرطبات بشكل أفضل.
  • يزيل الماء المؤرجات والمخرشات عن الجلد.
  • ينظف الماء الجلد ويزيل الطبقات المتقشرة من الجلد.
  • يساعد الماء على الاسترخاء وينقص من الشدة والإجهاد.

متى يعتبر الماء مخرشًا ومتي يعتبر علاجًا؟


يعتبر الماء مخرشًا إذا:
  • تم تبليل الجلد بشكل متكرر من غير وضع المرطبات الجلدية مباشرًة.
  • يسبب تبخر الماء من الجلد جفاف الجلد وتهيجه.
يعتبر الماء علاجًا إذا:
  • تم تطبيق المرطب الجلدي خلال ثلاث دقائق من الاستحمام.
  • المحافظة على رطوبة الجلد يساعد على إبقاء الحاجز الجلدي سليمًا ومرنًا.

ما هي النصائح المتعلقة بالمنظفات الجلدية؟

  • قم بتنظيف الجلد بلطف كل يوم.
  • استخدم المنظفات الجلدية الخفيفة غير الصابونية.
  • استخدم الأنواع الخالية من المواد العطرية والخالية من الصبغة ودرجة الحموضة أقل من 5.5
  • ضع المرطبات الجلدية مباشرًة بعد استخدام المنظفات وما يزال الجلد مبللاً وليس بعد جفافه.
  • تجنب تجفيف الجلد بالفرك أو الحك بالمنشفة، ولا تقم بتجفيف الجلد تمامًا بل ربت (طبطبة) على الجلد بالمنشفة واتركها رطبة بعض الشيء.

ما هي المنظفات الجلدية التي يجب استخدامها؟


تبلغ درجة حموضة الصابون بأنواعه  ما بين 9 – 10.5, في حين أن درجة حموضة البشرة تتراوح ما بين 4 – 5.5، أي أن حمضية سطح الجلد أكثر بكثير من الصابون. لذا تم تصنيع بعض المنظفات الجلدية غير الصابونية مع درجة حموضة أقل لتكون أقل تهيجًا للجلد.

ما الفائدة من استخدام المنظفات الجلدية؟ 


تزيل المنظفات الجلدية:
  • الزُهْم أو الدُهن (وهي مادة زينتة تفرز من غدد معينة في الجلد).
  • إفرازات الغدد العَرَقية والخلايا الميتة المتقشرة من سطح الجلد.
  • الأوساخ الآتية من البيئة المحيطة.
  • البكتريا والفطريات والخمائر وغيرها من الجراثيم.
  • الخلايا الكيراتينية المتقشرة (وهي خلايا الجلد الميتة والناتجة عن العملية الطبيعية لتجدد الجلد).
  • مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة والأدوية المستخدمة.

أيهما أفضل المغطس أو الاغتسال تحت الدوش؟ وما هي المدة الزمنية المناسبة؟


لا أفضلية لأي منهما، فالاستحمام لمدة 10 – 15 دقيقة كافية للحفاظ على رطوبة الجلد. وتذكر دائمًا بأن:
  • لا تفرك الجلد.
  • لا تنشف الجلد تمامًا بعد الاستحمام، بل ربت بالمنشفة من غير فرك مع ترك الجلد مبللًا بعض الشيء.

ما هو تأثير المرطبات الجلدية؟

تحسن المرطبات الجلدية رطوبة الجلد ووظيفته كحاجز حماية. ويجب الإشارة إلى أن هذه المرطبات تكون أكثر فعالية عندما يتم تطبيقها على الجلد الذي تم نقعه في الماء. 

ما هي أنواع المرطبات الجلدية؟


يوجد 3 أشكال أساسية من المرطبات الجلدية، وهي:

المراهم: عبارة عن مادة شحمية ذات قوامٍ نصف صلب، تساعد على الحفاظ على رطوبة الجلد وذلك بمنع فقدان الماء من الجلد. لا تحتوي المركبات البترولية مثل الفازلين في تركيبها على أي مركبات إضافية، في حين أن المراهم تحتوي على نسبة صغيرة من الماء أو أي مركبات أخرى ليسهل مدها وتوزيعها على الجلد. والمراهم جيدة جدًا في الحفاظ على رطوبة الجلد، ولكن لا يفضل المرضى استخدامها بسبب قوامها الزيتي الدبق.
 
الكريمات: عبارة عن مزيج من المادة الدهنية مع الماء أو سائل آخر. وهي أقل لزوجة من المراهم بسبب احتوائها على نسبة أقل من المواد الدهنية. ويجب توخي الحذر عند استخدام الكريمات لأنها تحتوي على مواد حافظة أو مثبتات تمنع انفصال المواد الداخلة في تركيب الكريم عن بعضها، وهذه المواد المضافة قد تخرش الجلد  حتى أنها قد تسبب تفاعل تحسسي شديد لدى بعض المرضى.

اللوشن (المحاليل): وهي عبارة عن مزيج من الماء والزيت مع نسبة عالية من الماء حيث يشكل المكون الرئيسي لللوشن. ولأن الماء الموجود فيه يتبخر بسرعة بعد وضعه على الجلد فهي لا تعمل كمرطبات جلدية جيدة مع المرضى المصابين بجفاف الجلد.

ما هو المرطب الجلدي الذي يجب استخدامه؟


لا يمكن التأكيد على أن الترطيب هو علاج للإكزيما وحساسية الجلد. فالمرطبات الجلدية تحافظ على رطوبة الجلد ووظيفته كحاجز. وتعد المنتجات البترولية والزيوت المعدنية (بدون إضافات) من أكثر المنتجات المرطبة أمانًا وفعاليًة.

تذكر أن تضع المرطبات الجلدية مباشرة بعد الاستحمام وخلال النهار عندما تشعر بالحكة وجفاف الجلد. بعض الأشخاص يفضلون استخدام الكريمات واللوشن خلال النهار والكريمات والمراهم في الليل. 
  

ما هي تقنيات الترطيب الصحيحة؟


إن من المهم والضروري استخدام تقنيات الاستحمام الصحيحة بالإضافة إلى أهمية تطبيق المرطبات الجلدية خلال 3 دقائق من الاستحمام. 
  • ضع الأدوية الموصوفة على الأماكن المصابة والمرطبات الجلدية على كافة مناطق الجسم وذلك عندما يكون الجلد مبللًا ورطبًا.
  • من الأفضل وضع طبقة سميكة من المرطب الجلدي على الجلد.
  • استخدام ملعقة كبيرة لأخذ كمية من المرطب الجلدي الموجود في علبة كبيرة أو استخدام العلب المزودة بمضخة  لتجنب تلوث المرطب الجلدي بالجراثيم. 

كيف يمكن تخفيف الشعور بالحكة الجلدية؟


الخطوة المهمة التالية بعد إجراء المغطس ووضع المرطبات الجلدية هي التخفيف من الإحساس بالحكة وذلك عبر الخطوات التالية:
  • لا تحك أو تفرك جلدك، فهي تزيد الحكة سوءًا والحل هو وضع المرطبات الجلدية عند الإحساس بالحكة و جفاف الجلد.
  • اغسل جميع الملابس الجديدة قبل لبسها حتى تزيل مادة الفورمالدهيد والمواد الكيميائية الأخرى التي تخرش الجلد والتي تستخدم أثناء صناعة الملابس.
  • اشطف ملابسك مرتين حتى تتأكد من زوال الصابون، وننصح باستخدام صابون الملابس الخفيف الخالي من العطور والألوان.
  • البس الملابس التي تسمح للهواء من الوصول للجلد، مثل: الملابس الفضفاضة والقطنية، وتجنب لبس الملابس الصوفية.
  • اختر بيئة عمل ونوم مناسبة لحالتك، مع درجة حرارة ورطوبة ثابتة إلى حد ما، وتفضل درجات الحرارة معتدلة البرودة وليس شديدة البرودة والتي تجعل الجسم يقشعر من البرد.
  • قص الأظافر بشكل دوري والحفاظ عليها قصيرة ونظيفة حتى تمنع التأثير الضار للحكة على الجلد. 
  • استخدام الأدوية المساعدة مثل مضادات الهيستامين والتي تخفف من الحكة من خلال تأثيراتها المهدئة والمسكنة، ولكنها لا تشفي من المرض.
  • استخدام كريمات واقيات الشمس وتجنب حرق الشمس.
  • اجعل السباحة جزءًا من حياتك، فهي تعطي ترطيب جيد للجلد، ومادة الكلور المضافة لأحواض السباحة قد تنقص من الجراثيم المتعايشة على سطح الجلد والتي تزيد الحكة أو تسبب الالتهاب الجرثومي. ولكن الرواسب الباقية من مادة الكلور على الجلد قد تخرش الجلد لذلك خذ حمامًا بعد السباحة وضع المرطبات الجلدية بعدها مباشرة.